يعتمد عدد الطعوم على مدى التخفيف والتغطية المطلوبة. ومع ذلك، من المهم أن نعرف أن النتيجة الكثيفة لا تعتمد فقط على عدد بصيلات الشعر، بل تعتمد أيضًا على عدد الشعر الذي تحمله كل بصيلة شعر، وكذلك على قطر الشعر. من الواضح أن 1000 بصيلة شعر متشعبة ذات شعيرات دقيقة توفر كثافة أقل بكثير مقارنة بـ 1000 شعرة ثلاثية التشعب ذات قطر أكبر. إن جودة وخصائص الشعر وبصيلات الشعر محددة وراثيا، وبالتالي فإن كل حالة زراعة شعر مختلفة وقد يختلف العدد المطلوب من بصيلات الشعر للحصول على نتيجة كثيفة بشكل كبير.

إن نتيجة عملية زراعة الشعر تكون دائمة، طالما تم أخذ بصيلات الشعر من منطقة نمو الشعر المستمر، أي المناطق الخلفية والجانبية من فروة الرأس. لا تتأثر منطقة نمو الشعر الدائمة بتأثير الهرمونات، لذلك تبقى الطعوم وتنتج شعرًا صحيًا في أماكنها الجديدة إلى الأبد. ومع ذلك، يجب أن تتذكر أن زراعة الشعر ليست علاجًا لتساقط الشعر. قد يلاحظ العديد من المرضى تقدمًا في ترقق الشعر بعد زراعة الشعر، ولكن هذا يتعلق بالشعر القديم، الذي يظل وراثيًا عرضة للهرمونات الذكرية.

لا. سيستغرق الأمر ما لا يقل عن شهرين إلى ثلاثة أشهر حتى يبدأ الشعر الجديد في النمو مرة أخرى. الصدمة التي تتلقاها بصيلات الشعر أثناء نقلها في يوم عملية الزرع تضعها قبل الأوان في مرحلة التيلوجين من دورة حياتها، مما يؤدي إلى تساقط الشعر بكثافة خلال الفترة الأولى. إنها ظاهرة طبيعية ومتوقعة تمامًا، ولا ينبغي أن تقلقك. لا يتساقط إلا جذع الشعر (أي الجزء المرئي من الشعر). تظل بصيلات الشعر مزروعة في مكانها الجديد وسوف تدخل مرحلة النمو مرة أخرى قريبًا جدًا مع ظهور الشعر الجديد الأول في حوالي الشهر الثالث. في البداية، تكون الشعيرات الجديدة رقيقة جدًا، ولكن مع مرور الوقت يزداد قطرها وتكتسب جميع الخصائص المألوفة لشعرك.

تبدأ نتائج زراعة الشعر بالظهور في الشهر الثالث تقريبًا بعد العملية، وتتحسن تدريجيًا شهرًا بعد شهر. في المتوسط، تكتمل النتيجة في الشهر الثاني عشر تقريبًا. ومع ذلك، بدءًا من الشهر الثامن، يظهر نمو جديد للشعر بمعدل 80% تقريبًا.

زراعة الشعر ليست علاجًا لتساقط الشعر. قد يستمر تساقط الشعر ويتطور إلى مرحلة نوروود الأكثر تقدمًا، مما يتسبب في المزيد من ترقق الشعر. في هذه الحالة قد تحتاج إلى العودة إلى عيادتنا لإجراء عملية زراعة شعر ثانية لاستعادة الكثافة للمناطق التي فقدت الشعر حديثًا. ومع ذلك، من المهم توضيح أن تساقط الشعر يؤثر على شعرك القديم، وليس الشعر المزروع. لا تتأثر بصيلات الشعر المزروعة بتأثيرات الهرمونات ولا تتساقط أبدًا!